الأحد، 11 أبريل 2010

أربعاء بلا آفاق

أربعاء بلا آفاق

في مراحلي المبكرة كان والدي يأتيني بمجلة ماجد كل أربعاء، لم أكن حينها أعرف القراءة جيدا، وبعد وفاته –رحمه الله- اعتدت أن أقتنيها أسبوعياً، إلى قبل ست سنوات أصبحت أختي الصغيرة تقتنيها، وبدأت أنا في انتظار آفاق كل أربعاء كما كنت أنتظر مجلة ماجد، كل أربعاء كان بالنسبة لي عيد قراءة بامتياز، أعود من المدرسة لأشتري جريدة الشبيبة، وأتركها على جنب ليقرأها كل من في البيت، وأتناول أنا ملحق آفاق لأقرأه من أوله لآخره سطراً سطراً، وأعيد قرائته مرتين أو أكثر، ثم أحتفظ به في خزانتي لأعيد قراءته أيام الأسبوع وأيام إجازة الصيف ومنتصف السنة، وكم هي كثيرة الملاحق المخزنة والتي تكتظ بها خزانتي كما خزانة أختي المكتظة بمجلة ماجد.
عندما تم افتتاح موقع الشبيبة الإلكتروني لم أكن أكتفي بقراءة الملحق في الشبكة العنكبوتية، كنت أقرأه قراءة مبدئية ، لأعود وأشتري الجريدة لأحتفظ بنسختي في خزانتي ، وأذكر أيضا ضيقي عندما تقلص صفحات الملحق، أو عندما لا يصدر مثلما حدث في العيد الوطني الماضي، فأصاب بخيبة أمل.
من هذا الملحق تعلمت، وبدأت، كثيراً ما تناقشت أنا وصديقتي إيمان فضل عن بعض المقالات والقصص والكُتّاب فيه، وكثيراً ما تفائلت وتمنيت أن يكون ملحق آفاق يومياً، فآفاق بالنسبة لي وللكثير وجبة إفطار دسمة متكاملة بعد صيام أسبوع، أقتات خلاله على الملاحق المخزنة، أو الرجوع إلى أرشيف الملحق على الشبكة العنكبوتية،ومن هذا الملحق نفسه عرفنا أسماء ثقافية أثرت الساحة بامتياز.
ولا أستطيع أن أنسى تجربتي الرائعة في العمل في جريدة الشبيبة في قسم الثقافة والفنون والمسؤول عنه الأستاذ الفاضل عبد الرزاق الربيعي، الذي كان لي المرشد والأستاذ، وجهوده في الرقي بملحق آفاق على وجه الخصوص، فهو يعمل بنشاط نحلة لا تعرف التواني، فكان أول من يصل إلى الجريدة وآخر من يخرج منها، يحب عمله وكأنه يتنفسه، ولا أنسى أيضا الأخ خميس السلطي والذي لا يخفى جهده على أحد خصوصا في ما يختص بصفحة الشعر الشعبي.

بقلم/ زهرة أحمد الجامعية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق