الأربعاء، 14 أبريل 2010

ألأنك شاعر؟؟!!


ألأنك شاعر؟؟!!
ذات صباح وصلتني رسالة من صديقة، تطلب مني الاطلاع على مقال نشرته في أحد الصحف المحلية، كما اعتادت دائما أن تبلغني عن جديدها، وعادة ما تذيل مقالاتها ببريدها الإلكتروني آملة في أن يكون هناك قاريء ناقد، قد ينقد مقالها وتستفيد.
وفي نفس مساء ذلك اليوم أرسلت لي رسالة تسألني عن اسم شخص إن كنت أعرفه ويقول أنه شاعر، تواصلت مع بعض المعارف من الشعر الفصيح والشعبي ولا أحد يعرفه، سألتها من هو؟؟!!، فأخبرتني أنه أرسل لها بريدا إلكترونيا غريبا يعرف نفسه بأنه شاعر وله ديوان، وأنه معجب بها ويود التعرف عليها!!! ضحكنا معاً وتسائلنا ألأنه شاعر؟؟!! ومصطلح آخر يا ليته شاعر فهو لم يخرج من البيضة –على قولتهم- وهل أصبح الشعراء والمثقفون يستغلون مكانتهم الثقافية كطعم للصيد؟! وهل يعتقد أنه بقوله أنه شاعر أو قاص -أو حتى إبليس- سوف تهرع إليه الفتاة ملقية فروض الطاعة، وهل كل من تنشر بريدها بعد مقال كتبته من هواة التعارف والقصص –الفاضية-، صديقتي هذه لم تكن أول من يحدث لها هذا الموقف فقد حدث لي شخصياً، لكن صاحبنا هذا لم يكتفِ بإرسال رسالة واحدة بل استمر في إرسال رسالتين أو ثلاث يومياً، يطلب منها الرقم، ويتغزل بها، بالرغم من أنه لم يرها ولا يعرف من تكون، فقط يحاول أن يصطاد، وبعد الكثير من الرسائل سألها عن جنسيتها؟؟!! لتجيبه برسالة بأنه أزعجها وأنها لا تريد أن تتعرف به.
عدة قصص إذا كتبتها هنا لن تنم سوى عن قذارة بعض هذه العقول التي لا تتعامل مع المرأة سوى من زاوية واحدة، وباعتقادهم أن كل الفتيات بعقلية واحدة، أياً كنت أيها الرجل شاعر، فنان، قاص، -إن شاء الله فرعون- افهم السذاجة ليست للكل، واعلم أنكَ أسذج من أن تفكرَ أصلا، لأن عقلك متمحور في زاوية واحدة، ارتق بفكرك أيها الرجل، فهو يحتاج لمطهر قوي ومعقم يدوم 24ساعة، سأحاول أن أبحث في علم الكيمياء عن حل، تقدمنا ثقافيا وعلمياً ولكن لازال البعض محصورين في زاوية واحدة.
أتسائل كثيراً متى سيتعقلون؟!! ألأنك شاعر –حاشاهم عنك- تتصرف بهذه البلاهة؟؟!! هناك فرق بين الشعراء والصعاليك المرتزقة...
زهرة أحمد الجامعية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق