الأربعاء، 14 أبريل 2010

أرملة القصيدة

أرملة القصيدة

أبحثُ عنكَ في اللاشيءِ
في كلِّ التفاصيلِ الصغيرة
في ارتعاشةِ كلِّ فجرٍ
في اختلاجةِ كلِّ جَفنٍ..
في امتدادات الزوايا...
في انثيالات المعاني..
في سنا الطُّهرِ الذي هوَ ساكنٌ في مُقلتيكَ،،،

وسألت عنك...
الأرض كُلَّ الأرضِ لما قبّلَت يوماً خيالك،،
عن كلِّ ريحٍ راعَها يوماً ضياؤك..
وسألت عنك هواءك الفضفاض شوقاً يحتويني..
وبحثتُ عن ذاكَ المُقدّسِ من شعور الأنبياء،،


يا سيِّدي...
إنّك إدغامُ القصيدهْ
بل أنتَ روح للقصيدهْ
وأنتَ صوتٌ للعقيدهْ
وأنا "أناكَ" تعانِقُ الآهات تسمو،،،
للسماواتِ النقية...
للسماوات التي ..
تَستلهِمُ الإحساس منكَ وأغنياتٍ سرمدية

وتهيمُ في أطيافِكَ الجذلى
لأنك أنتَ أحلامي النديّة

يا مُلهِِمَ الروحِ الفضيلة،،،
خذني إليكَ..

فإنك الإلهام بل وتر القصيدة،،..
فأروم حضنكَ أنتَ يا طُهْرَ النقاءِ
فَتُعيدَ للطيرِ المُحَلِّقِ في مراميكَ نشيده

من أنتَ؟
قل لي كيف جئتَ إلى هُنا؟!
بل هل وُلِدتَ لكي..
تُعيدَ الأنبياءَ إلى المعابد؟!
أَم هل وُلِدتَ لكي يعودَ الصادقون إلى رؤى الأرضِ العتيقة؟!
وكيفَ غِبتْ؟!
ومتى تعود؟؟
وهل سأبقى في متاهاتِ الوجودِ وحيدةً/
أشكو اختلاجات الهوى..
أشكو اختناقات الحروف؟؟
أشكو سؤالاتٍ تمادت فيَّ تغتالُ الحقيقة
لتظلَّ تبكي ذي القصيدة,,,
وتموتُ كلّ جوارحي
وتظلَّ توأدُ أيُّ قافيةٍ وأية نبضةٍ
وأظلُّ وحدي فيك أرملةَ الحروفِ مع القصيدة...

زهرة بنت أحمد الجامعية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق