السبت، 17 أبريل 2010

لرمش الشمس

بلادٌ في زوايا العمرِ
تسكنُ قصتي الحُبلى
تلملمُ طفلَها الباكي
وتنثرُ دمعَها الثكلى
هي الأيامُ تُوجِعنا
ونوحُ القلبِ قد خُذِلَ
وتسكن في خريف الزيف
أصواتٌ بها اشتملَ
شموسٌ في ظلام الجدبْ
يُجَدّلُ شعرها المُثلى
مدائنُ صُبْحِها الغائب
أُمشِّطها ولا تبلى
وتنزف كل أوردتي
مجوّفةً بلا بدلا
* * * * *
صباح أشعث قاني
وذوق العشق قد قُتِلا
وسيف من ثواني العمر
يعزفُ لحنه الأحلى
يذبّحُ كل نرجسةٍ
يشوّه خدها الأغلى
وتسقط من مداراتٍ
كواكب قلبي الأُوَلَ
وأبقى في فراش الشوكِ
تأسِرني به القُبلَ
تمزّقني فتنصفني
وتنزع مقلتي مثلَ
* * * * *
مساء أبيض حاني
بأنقى البوح مشتعلا
ينام الشوق في هدبي
ويسكن مقلتي دُولا
وتسكن في حنايا الصدر
أنفاس غدت جدلا
وترقص بين أروقتي
نسائم قد غدت أملَ
أطبطب حظي العاثر
ليبدو العمرُ مكتملا
* * * * *
سأحلم أنني يوما
أعيش العمر والأهل
وأَنْ بالقلب أمكنةً
مدائن حلمها ثملا
وأن الروح قربان
لبركان قد اشتعلا
وأن الريح تحملني
لرمش الشمس مكتَحِلا



زهرة بنت أحمد الجامعية

هناك 3 تعليقات: